الانتخابات وتركيب الطرابيش

حبوبة عون
تأتي مواسم الانتخابات بكل أشكالها وأنواعها، دون أي توعية مسبقة أو برامج إنمائية واضحة، بل يغلب عليها الصراع الحزبي، العائلي، والزعاماتي. تتحول المسألة إلى مجرد لعبة تركيب طرابيش، حيث لا كفاءة تُراعى، ولا نزاهة تُحترم، ولا أيادٍ نظيفة تُمدّ، بل فقط أيادٍ تُصفّق وأخرى تُصفَع، فيما الشعب ينسى سريعًا ما حلّ به مقابل سندويش وتنكة بيبسي.
في بلد اعتاد أهله على التذمر دون تحرك، وترك الأمور للحظات الأخيرة، تبدو كل التغييرات الظاهرة مجرد تبديل وجوه دون أي معايير واضحة. وإذا لم يصل الوعي الشعبي إلى حدّ البحث عن الإنسان الذي يأتي ليخدم المصلحة العامة، ويكون مستعدًا للعطاء بدلًا من الاستغلال، فسنظل ندور في الحلقة المفرغة ذاتها.
وهيك على قولة زياد الرحباني، رح نبقى أنا وفوزي سهرانين طقة الضهر، ورح نضل نصبح على وطن.

شاركها.

إجمالي عدد زوار الموقع: 125,616