منى عنتر

بين الإخلاص والخيانة، بين الوفاء والغدر، بين المحبة والكره،
بين القبول ورفض الآخر، بين الاحتضان والتبرؤ،
بين الملح والزاد ورميهما على الأرض، بين الخدمة ونكرانها،
بين الخير والشر… هناك يقف “يهوذا” وبعضٌ من أمثاله من البشر.
يبيعون كلّ غالٍ ليشتروا به كلّ رخيص، يتركون أوفى الناس، ويتمسّكون بمن يشبههم من الوصوليّين.
إنّ قصة السيّد المسيح مع تلاميذه في أسبوع الآلام، تُعلّمنا ألفَ عبرةٍ وعبرة،
توقظ فينا الضمير الذي انفصل عن إنسانيّتنا عمدًا.
يهوذا الإسخريوطي خان وغدر إلهَ المحبة، ثم ندم وبكى وقتل نفسه.
فهل من أذنين تسمعان؟ وهل من ضمير يصحو، ويندم، ويقتل نفسه العتيقة العفنة ليولد مع المسيح من جديد؟
إنه أسبوع امتحان الذات الوضيعة أمام الذات الإلهيّة.

شاركها.

إجمالي عدد زوار الموقع: 121,971