بعد توقف دام لعدِّة سنوات، رشحت أيقونة عذراء الصوفانيّة زيتاً من جديد ومنذ يوم الجمعة في 18 نيسان/إبريل 2025 المصادف يوم الجمعة العظيمة أو جمعة الآلام، المشتركة هذا العام بين مختلف الكنائس المسيحيّة ذات التقويم الشرقي كما وذات التقويم الغربي، وذلك خلال صلاة مشتركة كانت في حضور عدد من المؤمنين ورجال دين بينهم أسقف ومكرَّسين في كابيلّلا عذراء الصوفانيّة؛
ويوم السبت وخلال قداس القيامة بعد ظهر سبت النور في 19 الجاري وفي كابيللا أيقونة عذراء الصوفانيّة أيضاً والكائنة في دارة نيكولا وميرنا نظّور الواقعة في ناحية باب توما من العاصمة السورية دمشق، أُصيبت الرائية ميرنا الأخرس نظور بإنخطاف ما جعلها تنسحب من القداس إلى غرفتها..وهذا ما كان يحصل معها في السابق عند ظهور يسوع المسيح ومريم العذراء وغيرهما عليها ولعدَّة مرات لإعطائها رسائل سماويّة حول وحدة الكنيسة..
كما كان هناك ظهور لجراحات آلام السيّد المسيح في جسدها أيام الجمعة العظيمة المشتركة بين مختلف الكنائس..
جدير ذكره أنه قبل 43 سنة أيّ في 22 تشرين الثاني/نوفمبر من عام 1982 كانت ميرنا تصلي مع أفراد آخرين من عائلتها عندما كانت في زيارة إلى إبنة حماها وفجأة أحسَّت بشعور غريب وبدأت ترتجف كما لو أن قوة مجهولة تخرج من داخلها وعندها رشح زيت من يديها وللمرة الأولى.
وفي 27 نوفمبر 1983 وقعت حادثة أخرى غريبة في منزل ميرنا ونيكولاس في الصوفانية تمثلت في خروج زيت من أيقونة سيّدة قازان (6×8 سم) كان زوجها نيكولا قد إشتراها في عام 1980 من كنيسة أليكسندر نيفسكي الأرثوذكسيّة في صوفيا – بلغاريا وهي تمثل السيّدة مريم العذراء وهي تحضن الطفل يسوع، توقف رشح الزيت من الأيقونة المذكورة في 26 تشرين الثاني/نوفمبر من عام 1990، لم يكن الزيت يرشح بشكل متقطع منذ 27 نوفمبر 1985 إلى 25 نوفمبر 1986 على الرغم من عدم إنقطاع الصلوات. ولكن كان الزيت يرشح من ميرنا خلال صلواتها وخلال الحديث عن تلك الظاهرة أو خلال فترات نشوتها وأحياناً يخرج عند حديثها عن السيّدة مريم، وخلال فترة الصوم بين 26 إلى 29 نوفمبر 1984 كان الزيت يخرج من يديها ووجهها ورفبتها وعيونها وبطنها. انتشر خبر ميرنا في الأوساط فأتى الكثيرون إلى منزلها في الصوفانية ليتباركوا بذلك الزيت و يستخدموه لشفاء أمراض العظام أو حالة سرطان وحالة حمل حدثت رغم حدوث تليّف كبير في الرحم وأكدها العديد من الأخصائيين كـ بيتر سلام وجميل مرجي.
وكانت الرائية ميرنا الأخرس نظّور الصوفانيّة قد أكدت في حديث الى الكاتب الصحافي والباحث الديني السوري الأصل جان كلود إنطكلي لنشرة ستيللا ماريس الصادرة بالفرنسية على أهميّة الرسائل السماويّة التي تلقتها في ثمانينات القرن الماضي..وفيها إشارات واضحة إلى الكثير مما نعانيه اليوم من ضائقات وإنقسامات وحروب ومجاعات وأمراض وأوبئة..كما تحدثت عن شهادتها الروحيّة والرسائل حول الوحدة بين المسيحيين خلال زياراتها الدينيّة الى فرنسا وعدد من دول العالم..
وأما عن كيفيّة لقائها البابا فرنسيس في روما، فقالت: إن ذلك جاء عن طريق زياراتها العديدة الى سلوفاكيا..بحيث إنضمت الى وفد سلوفاكي برئاسة الكاردينال جان بابين زار أيطاليا والفاتيكان..
وبناءً لطلب منها قام قداسة البابا خلال لقائه معها ومع نجلها في الفاتيكان بإعطائها قلنسوته البيضاء الموضوعة على رأسه لتضعها عند أيقونة عذراء الصوفانيّة في حيّ الصوفانيّة بباب توما – دمشق، فيما هي قدَّمت له قلنسوة مماثلة جاءت بها من سلوفاكيا..
كما رَوت ميرنا في حديثها الى نشرة ستيللا ماريس (برقم 600 نيسان/أبريل 2022-ص6 -7) قصة ظاهرتها وإنطلاقة الظهورات من أجل وحدة الكنائس، ورشح الزيت من نسخة أيقونة لعذراء سيّدة قازان، ومن يديها، وإنخطافاتها وظهور جراحات المسيح في جسدها خلال أسبوع الآلام ولسنواتٍ عدّة مضت..ودعوة تلك الرسائل السماويّة للصلاة والعمل من أجل وحدة المسيحيين..
وأولى تلك الظهورات قد حصل على سطح منزلها في حيّ الصوفانيّة بدمشق- سوريا مساء السبت في 18 كانون الاول/ديسمبر من عام 1982..(وتتالت الظهورات مع مرافقة كنسيّة وروحيّة خاصة من الاب الياس زحلاوي والأب اللعازري الراحل يوسف معلولي وغيرهم..)
جدير ذكره أن ميرنا الصوفانيّة قد إلتقت مع افرادٍ من عائلتها في عام 2019 البابا فرنسيس في قاعة بولس السادس بالفاتيكان وقدّمت له هدية مُعَبِّرة عن ظاهرتها وهي عبارة عن علبة خشبيّة شاميّة مرصَّعة ومُبطَّنة بحِرفيِّة بلاد الشام وتضمّ نسخة من أيقونة عذراء الصوفانية (لسيّدة قازان العجائبيّة)، وكتاب مترجم بالانكليزية للأب عادل تيودور خوري يروي فيه قصة ظهورات الصوفانيّة والرسائل السماويّة حول وحدة الكنائس..هلّلويا، تبارك الله بعجائبه

 

 

شاركها.

إجمالي عدد زوار الموقع: 121,987