بقلم نبيل حرب
بعض السياسيين والأحزاب يتصرّفون أمام أنصارهم وكأنهم خرجوا منتصرين من حرب داحس والغبراء! رَوِّقوا، فالمسألة لا تعدو كونها انتخابات بلدية. وغدًا ستقفون على أبواب من تحاربونهم اليوم، تتلونون بلون الندم كالأقزام، طالبين رضاهم وأصواتهم في الانتخابات النيابية…

لكن، طالما أعلنتم “النصر العظيم”، فحبذا لو تستبدلون عروض المفرقعات وأرتال المواكب والسيارات وأبواق الهتافات بمشاريع تنموية بسيطة، تعود بالفائدة على الناس الذين منحوكم ثقتهم.

بدل آلاف الدولارات التي تحترق في السماء خلال دقائق، لماذا لا تضيئون بها طريقًا في قرية؟ تجهزون مستوصفًا؟ تدعمون مدرسة رسمية؟ أم أن الفرح لديكم لا يكتمل إلا بالدخان والضجيج والصور الضخمة على الطرقات وتحدي الخصوم ظرفيا وطلب المسامحة عندما تترشحون للانتخابات النياببة؟

ارحموا الناس من “الفرح البلا طعمة”والبهورات، وانزلوا إليهم… إلى واقعهم، إلى أوجاعهم. فالحكم ليس بالعراضات، بل بالعمل والإنجاز. والبلدية ليست إمارة وراثية، بل مسؤولية يومية تبدأ من النفايات ولا تنتهي بالبنى التحتية.فارحموا الناس من عراضاتكم وبهلونياتكم وتصالحوا مع شعبكم واولاد مناطقكم ولا تنسوا الانتخابات النيابية قريبة والناس ستحاسب وذاكرة البعض لا تنسى ولا تسامح…

شاركها.

إجمالي عدد زوار الموقع: 125,657