… قراءة باردة في إنتخابات حامية…
… على مدى شهر كامل، يخوض الشعب اللبناني معارك إنتخابية بلدية وإختيارية… وهي، وحتى وإن تجزأت مناطقياً، فأن لبنان يتأثر كله بها…!!!
… ونقرأ في هذه القراءة الهادئة ما يلي:
… جدّي أقوى من جدَك… !!!
… بيّي أقوى من بيّك…!!!
… عملة العمّ سام ما زالت، ويبدو بإنها ستبقى، “العملة الإنتخابية الوطنية”…!!!
… حديثٌ علني في إحدى الغرف الإنتخايية بين الصبيّة إبنة ٢٢ سنة ووالدتها:
-… ماما… نحنا وين هوّن…؟؟؟
-… هيدي ضيعتِك… وجايين ننتخب…!!!
-… بسّ ماما… أنا ولا مرة جيت لهون… وولا مرة قلتيلي أنو ضيعتنا مشّ هونيك محل ما نحنا ساكنين…!!!
-… وطيّ صوتِك… وإلا بيطير صوتِك… عنّا قسط جامعتِك بدنا ندفعو… وبيّك لازم نشتريلو دواء…وإختٍك الصغيرة ناقصة كتب… وبالبيت “هونيك” ناقصنا كمّ غرض…!!!
… هذه من الأسباب الأساسية الجوهرية لإنتخاب من هم دخلاء على النسيج الشعبي للبلدات والقرى والمدن…!!!
… قال إنماء… قال…!!!
.. قال تكنولوجيا… قال…!!!
… قال تواصل مع المغتربين… قال…!!!
… البلدية هي “دولة” مصغّرة وكيان إداري متكامل… وهي الطريق المفتوح نحو “اللامركزية” الإدارية والمالية الموّسعة…!!!
… ويبدو بأن من خطط من الخارج لتدمير العائلات اللبنانية وتغيير النسيج الشعبي اللبناني وتبديل الديموغرافيا الوطنية… ما زال يعمل وبنشاط وبهمّة متواطئين خونة من الداخل…!!!
… ولكن هذا وطننا…
… ووطننا مدفوعٌ ثمنه سلفاً من دماء جدودنا وأهالينا…
… ونحن لن نقبل… ولا يجب أن نقبل بما حدث… وبما سيحدث…!!!
… وسنصمد… وسنبقى… وسنستمرّ…
… واليوم ذكرى شهداء الوطن… فلا تنسوا أو تتناسوا…!!!
… الثلاثاء ٦ أيار ٢٠٢٥
… الدكتور دال الحتي