*“النزوح السوري يشكّل احتلالاً مدنياً مفروضاً على لبنان… والأمم المتحدة تواصل تعميق الأزمة.”*
في تصريح للدكتور بيار يونس، عضو المجلس السياسي في حزب الوطنيين الأحرار، عقب اجتماع المجلس السياسي للحزب بتاريخ 28 أيار 2025،
يجدّد الحزب رفضه القاطع لتحمّل الدولة اللبنانية أي أعباء إضافية ناجمة عن النزوح السوري، الذي بات يشكّل احتلالًا مدنيًا يهدّد الكيان اللبناني ويقوّض مقوماته، خصوصًا في ظل القرارات الدولية غير المسؤولة التي تسهم في تكريس هذا الواقع.
وفي هذا السياق، فإن قرار مفوضية شؤون اللاجئين بوقف تغطية الاستشفاء للنازحين السوريين بدءًا من تشرين الثاني المقبل، يؤكد أن العبء الصحي والمالي والاجتماعي سيسقط بالكامل على كاهل الدولة اللبنانية، التي لم تعد تملك الإمكانيات لتحمّله، سواء على مستوى البنى التحتية أو على مستوى المرافق العامة المتداعية.
ويؤكد حزب الوطنيين الأحرار رفضه المطلق لهذا التخلي الأممي عن مسؤولياته، بعد أن كان أحد أبرز الداعمين والمسهّلين لهذا النزوح منذ عام 2011، كما يحمّل الأمم المتحدة مسؤولية عرقلة عودة النازحين إلى بلادهم، من خلال مواقفها وممارساتها الملتبسة، في وقت باتت فيه العودة الآمنة ممكنة إلى معظم المناطق السورية.
إن استمرار هذا الواقع الخطير يشكّل تهديدًا وجوديًا للبنان، ويستنزف ما تبقّى من مؤسساته، واقتصاده، وهويته. وعليه، ندعو الدولة اللبنانية إلى اتخاذ موقف وطني حاسم وموحّد، يضع حدًا لهذا النزيف، ويطالب المجتمع الدولي بتحمّل كامل مسؤولياته، لا تحميل لبنان ما لا طاقة له به.