“خليل طرطق… نجم لبناني في سماء أستراليا”
ليس كل من اغترب، غاب. فبعضهم كخليل طرطق، حمل الوطن في قلبه منذ اكثر من ٦٦ عاما، وزرعه في أرض بعيدة حتى أينعت المحبة، وأثمر العطاء، وبات اسمه يلمع كالنجم في سماء أستراليا، لا يخبو ولا يغيب.
خمسون عاماً من البذل والوفاء، من الأيادي البيضاء التي امتدت لتحتضن أبناء الجالية اللبنانية، فكانت الملاذ والعون والسند. خمسون عاماً من خدمة الناس بصمت الأنقياء، وكرامة الكبار، حتى استحق أن تكرّمه الدولة الأسترالية بأحد أرفع أوسمتها، وسام الملكة إليزابيت، اعترافاً بجميل فعله، ونُبل رسالته، وسموّ خدمته.
خليل طرطق لم يكن مجرد مغترب، بل كان جسراً بين وطنين، وضميراً ناطقاً باسم الإنسانية. هو ذلك اللبناني الذي لم تغره المسافات ولا تغرّبه الأمكنة، بل ازداد التصاقاً بأرضه الأم، فحملها في ضميره وفكره، وساهم في رفع شأنها حيثما حلّ.
موقع لبنان الحاضر يسره ان يعرض محطة من حياته ليكون القدوة نرفع له القبعة فخراً واعتزازاً، ونقول له:
يا من صنعت من غربتك قصة مجد، ومن عطائك سيرة محبة، لك منا كل التقدير والاحترام، ولك من لبنان تحية قلب ومحبة واحترام…
نبيل حرب