نعيد نشر قصيدة الدير المهجور للسبعلي ، لأن العديد من متابعي صفحته الرسميّة وعشاق شعره يطالبوني بذلك ..
والجدير بالذكر إن الشاعر الكبير أمين نخلة اعتبرها من ” الروائع ” العالميّة ، وقد ترجمها الدكتور جبور عبد النور إلى الفرنسية ونشرها في كتاب جامعيّ كمادة للتدريس ، كما تُرجمت أيضاً للأرمنية وإلى لغات أخرى ..

( دير ” رشتعمود ” ( رأس العامود ) مركزو بهالوادي صوب مزيارة ، رحت مرة عالصيد ومرقت بهالوادي ، شفت هالدير القديم يلي مفرّخ عا حيطانو الشوك .. حزنت كتير عا هالدير المهجور ، شلت الجفت من كتفي وعلقتو بالسنديانة ، وقعدت تحت فياتا .. وكتبت … )

” يا دير يا مهجور ، شو عندك خبار ؟
الأجيال عا شبابيك السمرا غبار !
حتّ الحرس ، والحبل نسّل واهترا
والعشب عا سطحك نبت داير مدار !

وبالعنكبوت ملتّمه حروف الصوَر
و” التريّا ” ما بقي منها أتر ..
وأرضك تركها الدلف مفروشه جوَر
العقد فسّخ والشتي عرّى الحجار !

والمبخره حلّ الصدي زرداتها
وياما رقاب حنيِت على رقصاتها
مين يا زمان غيرك خنق نفحاتها
وحلحل سلاسلها ودوايرها الكبار !

سراجك من الزيت نشّف من زمان
وعا فراق الشمع داب الشمعدان ..
بفيّة طواقَك عشعش الدوري بأمان
وبجيرتك أمّن على فروخو الزغار !،

والمركعه ! وين راحت جواريرها ؟
ياما ركع جدّي على مساميرها
برموش عيني بلملم نتاتيرها
تا شمّ منها روح هاك الإختيار !

وجرن العماد ، الكان يضحك للهفاف
سبحة طفل بمويّتو ما عاد شاف ..
وتختخت خشبات كرسي الاعتراف
ومين البيعرف شو انحكى فيها سرار !،

وهالسنديانة رفيقتك ، ياما الهوا
لولحا .. تا غصنها عليك التوى ..
بفرد عمر لهالدني جيتو سوا
وبينك وبينا معاهدة حسن الجوار ..

يا دير يا مهجور ، يا دفقة حنين
عتقت عليك الشمس ، والوادي حزين
زيارتك جرحه على ماضي السنين
ما شفت فيك إلاّ ” شحيمه ” مشلّعا
وكم ورقه باقيه ” بالسنكسار ” ! ”
….
أسعد السبعلي ، منجيرة الراعي ..

شاركها.

إجمالي عدد زوار الموقع: 119,857