حبوبة عون
شو يعني مؤثر إجتماعي؟
صار أي حدا عندو كاميرا وتلفون، بيحط فيلتر، بيرقص، أو بيعمل ترند، بينقال عنو “مؤثر”. طيب مؤثر بشو؟ وعلى مين؟ ولأي مجتمع؟!
صرنا نشوف ناس عم تأثر عذوق الناس، على كيف بيشوفوا حالن، أجسامن، حياتن وطموحن. عم ينحكى عن تأثير بس شكله سطحي، سريع، بلا فكر، بلا تجربة، بلا مضمون.
ليش صارت السخافة تراند؟
لأنو الخوارزميات بتحب الشي السهل؟ المقطع اللي بينبلع بسرعة، بضحّك، بيلقط لايكات وشير. المنصات مش مهتمة بالقيمة، مهتمة بالتفاعل، بالترافيك، بالضجة.
هيك صرنا نكافئ المحتوى الفارغ، ونطنّش كل شي فيه تعب أو علم أو فكر.
لفتني مقال عن “مايكل دبغي”، واحد من أعظم أطباء القلب بالعالم، اخترع أدوات وعمليات أنقذت ملايين الناس، وكان رائد بجراحات القلب المفتوح. بس قديه عدد المتابعين عندو؟ لأنو ما عمل تحدي الأندومي، وما غنّى شي بايخ.
اشتغل بصمت، وعطى من عمره وذكائه للبشرية. بس ما أخد حقه لا تراند، ولا شير، ولا حتى ذكر، وخاصة من هالأجيال.
ليش؟
لأنو نحنا بهالعصر، صرنا ندور على شي “يقطع الوقت”، مش شي “ينضّج الفكر”. صار اللي بيتعب ممل، واللي بيهرّج نجم.
واللي بتطلع عبكرة الصبح متل الفزيعة وتخبرنا عن الإطلالة ال Natural وهي ما فيها شي طبيعي، وبلحظة بيصير في ١٠٠٠ شخص عميتقاتلوا بين مع وضد وشي مليون لايك وقلب وعبوطة 👍❤️🙅
#لوين_رايحين؟!