في خطوة تعبّر عن التزام حقيقي بالهوية البيئية والثقافية، توجّه كل من السيد جوزيف سكر، رئيس المؤسسة الاجتماعية لحوار الحضارات، والدكتور أنطوني هاشم، الرئيس السابق للرابطة المارونية في سيدني، والإعلامي المعروف إدمون طوق، إلى الموقع الذي سيحتضن مبادرة “غابة أرز لبنان” في أستراليا.
يقع الموقع المرتقب على ارتفاع ١٢٠٠ متر عن سطح البحر، ويبعد حوالي ساعتين بالسيارة عن مدينة سيدني، في منطقة طبيعية خلابة تمتاز بهوائها النقي وتنوعها البيئي. وقد أبدى الحاضرون إعجابهم بجمال المكان وملاءمته لإنشاء غابة أرز تكون رمزًا للانتماء اللبناني وامتدادًا للتراث الطبيعي العريق.
وقد تمثّل الهدف الرئيسي من هذه الزيارة الميدانية في أخذ عيّنة من التربة للتأكد من صلاحيتها وملاءمتها لغرس شجر أرز الرب، بما يضمن نجاح المشروع واستدامته على المدى الطويل.
وخلال الزيارة، تم التباحث في سبل دعم المبادرة وضمان استمراريتها، حيث أجمعت الآراء على أهمية غرس الأرز كفعل رمزي يجمع بين الجالية اللبنانية في المهجر وحضارتها الأم، ويعزز التواصل بين الإنسان والأرض، بين الحاضر والجذور.
هذه الخطوة ليست مجرد مشروع زراعي، بل مبادرة ذات أبعاد ثقافية ووطنية وإنسانية، ترسّخ حضور لبنان في القلوب والذاكرة، حتى على بُعد آلاف الكيلومترات من أرضه.