الدكتور جوزاف ياغي الجميّل، جبل التاج، يهنّئ بكتاب الجلسة الحواريّة:
حواريّة المحبّة وطائر الفينيق
مباركة حواريّة المحبّة، تضمّ كوكبة من الأدباء الذين نذروا أنفسهم قرابين إبداع، في معبد الروح الدويهيّ.
مبارك عطاؤكم الذي أغنی الأدب العالميّ بدرر الحرف القدموسيّ.
وإلی اللقاء في حواريّات لاحقة تشهد للحق، وتعلن علی رؤوس الأشهاد أنّ وطناً فيه أمثالكم هو وطن خالد لا يموت.
أنتم، أيّها الأديب الدكتور جميل ميلاد الدويهي، أرزة من لبنان، غاصت جذورها في عمق المحيط، لتشمخ علی الضفّة الأخری، شاهدة علی عظمة الفكر اللبنانيّ الأصيل الذي قال فيه الشاعر الخالد سعيد عقل:
نتحدّی الدنيا شعوباً وأمصارا ونبني أنّی نشأ لبنانا
هذه هي رسالتكم التي كتبتموها بحبر القلب، في عطاء ثقافيّ معرفيّ عرفانيّ، معتّق ببخور الإيمان بثالوث الله والوطن والإنسان. وهذه الحواريّة التي تضاف إلی رفيقات لها تشهد عمق التفاعل الثقافيّ بين الوطن والمهجر، وتعلن أنّ نهضة مهجريّة ثانية تتسامی وتتسامق، في الشرق البعيد، وأنّ لها توأمة في الوطن الأم، ترفدها بغلال المحبّة، من أهراءات لقاء العماد الفغاليّ الممتلئة غبطة وفرحاً في ملء.
وللمشاركين في الحواريّة المباركة أقول: أنتم الأمل الباقي بقيامة الوطن. أنتم حملة مشعل الثقافة النورانيّة تحاربون به ظلمات الحرب والمؤامرات علی وطنكم، طائر الفينيق الخارج من رماد الدمار والفساد. أنتم صخرة الخلاص لهذا الوطن الصغير مساحة، والكبير حضارة ورقيّ ثقافات. وعلی هذه الصخرة، صخرة النور الدويهيّ، نبني معبد إبداع حرف لا انتهاء له، ولا امّحاء.
والسلام
د. جوزاف ياغي الجميّل

شاركها.

إجمالي عدد زوار الموقع: 122,129