… واجبات… وإنجازات…
… أن تقوم بإجراء وإدارة عملية إنتخابية بلدية وإختيارية… فهذا واجب…
… لكن أن تضبط رصاص الفرح الطائش القاتل… فهذا إنجاز… والفرق شاسع…!!!
… أن تُعبّدَ طريقاً.. وتضع زفتاً على حفرة قاتلة… فهذا واجب…
لكن أن تحاسب من سبب الحفرة… فهذا إنجاز… والفرق شاسع…!!!
… أن تُعيد حقوق الناس وتسهّل معاملاتهم وتخففّ الظلم عنهم… فهذا واجب…
… لكن أن تُوقف الفاسد عن العمل وتقاضيه وتسجنه… فهذا إنجاز… والفرق شاسع…!!!
… أن تُراقب الجمعيات NGOs ومصادر تمويلها… فهذا واجب…
… لكن أن تمنعها من التعاطي السياسي الخارج عن أنظمتها الداخلية… وان توقف تراخيصها المشبوهة… فهذا إنجاز… والفرق شاسع…!!!
… أن تمارس المهمات المطلوبة منك… فهذا واجب…
… لكن أن تحمي المواطن من العهر والفساد والسرقة والنهب والبلطجة… فهذا إنجاز… والفرق شاسع..!!!
… يبدو بأن هنالك إلتباس كبير في المفاهيم لدى العديد من المسؤولين السياسيين والإداريين بين الواجب والإنجاز…
… فلا “تربّحونا جميلة” بالقيام بواجباتكم…
… لكن أبهرونا بإنجازاتكم…!!!
… فالدولة والقيادات والوزراء والمسؤولون هم مؤتمنون على الشأن العام… وعلى مراقبة إتمام وتلبية طلبات ومعاملات وحقوق المواطنين وفق القوانين المرعية الإجراء… فهذا كله “واجبات”…
… وما زلنا… ومنذ عقود… وتحديداً ما بعد تشرين الأول ٢٠١٩… وبعد الإنهيار المالي والإقتصادي… وبعد الإنفجار والتفجير المشؤوم والملعون لمرفأ بيروت.. ما زلنا ننتظر “الإنجازات”… والفرق شاسع…!!!
… لكن يبدو بأن السيدة “القرعة” تعتزّ بشعر إبنة خالتها…!!!
… والى أن يأتي هذا اليوم الموعود.. ونبدأ بتعداد “الإنجازات”…
… سنصمد… وسنبقى… وسنستمر…
… الإثنين ١٢ أيار ٢٠٢٥
… الدكتور دال الحتي