“غرفة الدموع”

د. سليم زرازير

حالما يُنتخب البابا الجديد بعد انتهاء المجمع، يتوجَّه إلى “غرفة الدموع” (la chambre des larmes). إنها غرفة صغيرة ملاصقة لكنيسة السيكستين لا تتعدى مساحتها تسعة أمتار مربعة، وهي مغلقة أمام العامة. في هذا المكان يمكن للبابا المنتخب أن يأخذ لحظات للتأمل والصلاة، قبل أن يتحمّل عبء المهمة العظيمة الملقاة على عاتقه.
وفي هذا المكان أيضاً، يرتدي ملابسه الرسمية، ومن بينها إحدى ثلاث جبب بيضاء تم تجهيزها بثلاثة أحجام، قبل أن يظهر على الشرفة المركزية في كاتدرائية القديس بطرس.

“غرفة الدموع” هو مكان للتأمل والاستعداد قبل أن يبدأ الحبر الأعظم مهمته البابوية الجديدة. يستعد ذهنياً وروحياً لتحمّل هذه الوظيفة، فيترك وراءه اسمه، كما يترك حياته اليومية، ليتخذ اسماً جديداً، ودوراً جديداً، ومصيراً جديداً. فيصبح بذلك القائد الروحي لأكثر من مليار كاثوليكي في العالم.

في “غرفة الدموع”، توجد لوحة على الحائط مؤرخة في ٣١ أيار ٢٠١٣، تشير إلى ما يلي:
“في هذه الغرفة، التي تُدعى “غرفة الدموع” تكريماً للبابا غريغوار الرابع عشر، الذي في ٥ كانون الأول ١٥٩٠، وبعد انتخابه بابا، ذرف دموع التأثر”.

شاركها.

إجمالي عدد زوار الموقع: 125,443